الأخبار

اخبار الرياضة

المزيد من الأخبار

تكنولوجيا

رفضت العمل في الولايات المتحدة :فلسطينية تصنع صابون خاص لعلاج المشاكل الجلدية بالأعشاب والزيوت

تتواصل الطاقة الشبابية لدى الكثير من أصحاب الأفكار المتحضرة مساعيها الحثيثة للتحول إلى مجتمع معرفي متكامل يقر المسئولية والتكاملية بين  أنفسهم والجهات ذات العلاقة في مجال الابتكار والاختراع .
ويعتمد استثمار هذه الأفكار على رأس المال الفكري من الدرجة الأولى ، والمادية بالدرجة الأخرى ،  وتعد الموهبة والإبداع والابتكار  من العناصر الزهيدة بمجتمعنا في ظل استثمار الطاقة الشبابية لعقولهم .

من مدينة طوباس بالضفة الغربية ، ترأست صاحبة الفكرة مجموعة نسوية مكونه من أربعة سيدات مشروع  لإنتاج الصابون بالأعشاب الطبيعية والتي تعد الخطوة الأولى على مستوى الوطن ضمن المشاريع الشبابية التي تنطلق بين الفينة والأخرى الناتجة من أفكار الشباب ضمن مرحلة حرب العقول .

وكان لـ" دنيا الوطن" السبق الأول بلقاء  " ميساء نصر الله أبو محسن" للحديث معها عن تجربتها على مدار ثلاثة أعوام تقريبا من صمودها وتحديها لكافة المعوقات أمام إنجاح فكرتها في صناعة أنواع مختلفة من الصابون المخصص لعلاج بعض الأمراض الجلدية والتي تصنع بالأعشاب والزيوت الطبيعية التي تزرع وتنتج في الاراضى الفلسطينية.

بدأت ميساء مشروعها قبل"ثلاثة " سنوات بدعم وإشراف وتدريب احد المؤسسات اليابانية العاملة في فلسطين ، بعدما حفي قدميها في سعيها لمن يرعى ابتكارها الذي  يهدف إلى إنتاج صابون طبيعي علاجي للبشرة و بجودة عالية مصنع بشكل رئيسي من زيت الزيتون البكر الفاخر الممتاز والأعشاب الفلسطينية التي تساعد بحل مشاكل البشرة المختلفة مثل الكلف والنمش وحب الشباب وجفاف وحساسية البشرة.

وكانت المؤسسات اليابانية  عبارة عن وسيلة ربط بين الخبرات الفلسطينية واليابانية ، لكن بعد انتهاء الدعم المعنوي واللوجستى والتدريب  ، حاولت إنشاء مصنع صغير لتطوير ابتكارها وصناعتها التي هي بمثابة فرصة  للصعود بها عربيا  ودوليا والتي تسجل ضمن قائمة انجازات العقول الشابة في فلسطين رغم كل ما يحيط بها من ظروف في كافة المجالات.

وتقول "ميساء " : قمنا بصناعة" خمسة" أنواع مختلفة من الصابون وهم  (صابون حليب النوق، صابون المورينجا، صابون خلطة الأعشاب، صابون الميرمية، صابون الروزماري) متوقعة أن يتم زيادة النوعيات لتلبية حاجات ورغبات المواطنين.

وتوضح "ميساء " في حديث خاص لـ" دنيا الوطن" إنها خضعت لتدريب مع مؤسسة شباب الغد ضمن مشروع اسمه "فوييم"  والذي يركز على إعداد الخطط والتسويق والتشبيك مع المؤسسات ومصادر التمويل ومن ضمن نشاطات منظمة شباب الغد تشيبك وتشجيع على السفر والعمل على التسويق دوليا ، وأيضا تدريب على الاعتماد على الذات وزيادة الثقة بالنفس .

وتشير " صاحبة أول مصنعة صابون في فلسطين للعلاج الجلدي بالأعشاب الطبيعية" إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت باستضافتها ضمن مجموعة من النشطاء في هذا المجال وأصحاب الأفكار المختلفة لتعزيز العمل معهم ودعمهم معنويا ومهنيا ضمن تقنيات العمل المتطورة نظريا وعمليا.

وتعبر عن استيائها الشديد من المؤسسات العاملة في فلسطين من عدم اهتمامهم بأصحاب الأفكار والإبداع المختلف بشتى المجالات ، علما أن هناك الكثير من العقول المبدعة التي تحتاج إلى دعم ووقفة من أصحاب الاختصاص للارتقاء بثلة مميزة من الانجازات التي تسجل ضمن العقول البارعة.

وعن سفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحدثت قائلة : كان قبولي للمشاركة ببرنامج مؤتمر القمة النشط مع ( American Council of Young Political Leaders) والذي ضم "18 " مشاركا من الشرق الأوسط.

وتضيف : تعلمنا خلال الرحلة التدريبية على كيفية ادراة المشاريع والثقافة الأمريكية وطرق التسويق الكتروني وفوائدها ، حيث كل مشارك كان تدريبه في شركة أو مؤسسه يتعلق بنشاطه ، بالإضافة إلى تعزيز المشروع إلي ينوي العمل عليه.

 وتستذكر الجوانب الايجابية التي لمستها أثناء زيارتها التدريبية على أمريكا  قائلة : كان تدريبي داخل شركة لتصنيع الموز المفروز مع الشكولاته وهو منتج عضوي خالي من أي مواد كيميائيه وتطابقه مع مشروعي .

كانت وقد جددت رفضها البقاء بالولايات المتحدة الأمريكية ، حسبما طلب منها بعض الشركات التي قد زارتهم أثناء جولتها ، مؤكدة أن فكرتها يجب أن تعزز وتستثمر داخل فلسطين.

وتوضح أن فكرة مشروعها الأول من وجوده على مستوى الوطن هو منتج من  مواد طبيعية خالية من الإضافات الكيميائية ، حيث أن بداية الشركة التي تدربت بها بأمريكا  كانت فكرة بسيطة تم العمل عليها لتصبح من اكبر الشركات في شيكاغو ، سيما أن التدريب مدته 22 يوم 18 بشيكاغو و4 أيام في واشنطن تم خلالها التحضير لإلقاء كلمة أو تقرير عن انجاز المشروع وما تم الاستفادة منه خلال التدريب والأهداف و الخطط المستقبلية.

وبدأت " ميساء أبو محسن " تعزز فكرتها لتبدأ عملها كأول صانعة للصابون الطبيعي  في  عام 2012 ، بعد تمكنها من إيجاد اللازم للإنتاج ، حيث بدأت العمل داخل مخزن صغير لكنه غير مناسب لإنتاج الصابون ، لكن كانت الخطوة الأولى لترتقي بفكرتها الذي ميزتها محليا ودوليا.

وتطمح  لتسجيل مشروعها والمصادقة عليه من وزارة الصحة حتى تتمكن من بيعه كمنتج طبي ، وكذلك تسعى إلى زيادة الإنتاج والتسويق بشكل أكبر محليا ودوليا للمنتج وبالتالي تزيد نسبة الأرباح .

كما تحاول " ميساء " والطاقم المساعد لها بالمشاركة بمعارض دولية  لإيجاد ممولين وداعمين لفكرتها وإنتاجها المميز ، بينما تحاول أن تلتقي بنخبة من أصحاب الاختصاص والأطباء في الدول العربية لاكتساب ما يمكن اكتسابه من خبرة لتطوير الفكرة ككل .

وتحاول جاهدة زيادة كمية الإنتاج بحدود 4000 -5000 حبة سنويا وتسويقها وبيعها ، حتى تتمكن من الصعود لأعلى درجة من التميز دون اللجوء لممولين أو جهات داعمة خارجية ، ربما تسعى إلى المضي قدما تجاه بيع منتجها ليكون للوطن الجزء الأكبر من النصيب بعيدا عن تصديره للخارج واحتكاره من قبل مؤسسات أخرى .

وتتميز فلسطين دون عن غيرها من البلدان الأخرى بنقاء عقول أبنائها ، وامتلاكهم المهارات والإبداع ،الأمر الذي يميزهم دون عن غيرهم أنهم من فلسطينيين أصحاب تميز عظيم بالعلم والابتكار والثقافة والإبداع ،حيث كان لنا المشهد الأبرز على مستوى العالم كله إننا نجتاح معظم الدول العربية والأوروبية بالعلم والفكر والثقافة ، لربما أن هناك الكثير من أصحاب العقول والمفكرين تم احتكارهم واحتضانهم من الدول الأخرى لاستثمار عقولهم لمصالحهم الخاصة بدولهم.
 
شاهد الصور :