الإحتياطيون يتألقون في كأس العالم
خطف
اللاعبون الإحتياطيون الأضواء من نظرائهم الأساسيين في كأس العالم
البرازيل 2014 FIFA بعد أن نجحوا في لعب دور حاسم في تفوق منتخبات بلاده
والأمر يتعلق بمنتخبات بلجيكا، روسيا، كولومبيا، تشيلي، ألمانيا والولايات
المتحدة.
نجح لاعبو هذه المنتخبات في تسجيل أهداف مثيرة ودراماتيكة
ليعيدوا إلى الأذهان صورة الإحتياطي السوبر الكاميروني العجوز روجيه ميلا
الذي سجل أربعة اهداف في كأس العالم إيطاليا 1990 FIFA بعد نزوله إحتياطيا.
ولعل المثال الأبرز يتعلق بالمنتخب البلجيكي الذي اعتبر
مدربه مارك فيلموتس بأنه يعطي أهمية للاعبيه الإحتياطيين بالقدر نفسه الذي
يهتم باللاعبين الأساسيين ويبرر ذلك بقوله "نصف الأهداف التي سجلناها في
التصفيات جاءت بواسطة اللاعبين الإحتياطيين.
ولم تتغير الحال في البطولة الحالية، فقد أشرك فيلموتس
مروان فيلايني ودريس ميرتينس في مباراة فريقه الأولى ضد الجزائر عندما كان
متخلفا 0-1، فنجح الإحتياطيان في تسجيل هدف التعادل ثم الفوز على التوالي.
وتكرر المشهد في مباراة الأحد بين بلجيكا وروسيا، فبعد
عدم فعالية المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكاو، أشرك فيلموتس ديفوك أوريجي
فنجح الأخير في تسجيل ليس فقط هدف المباراة الوحيد في مرمى روسيا في وقت
متأخر من المباراة بل الهدف الذي كان جواز سفر فريقه إلى الدور الثاني.
وبالتالي فإن الأهداف الثلاثة التي سجلتها بلجيكا في
النهائيات حاليا جاءت عبر الإحتياطيين، علما بأنها في 46 مباراة سابقة في
كأس العالم نجح لاعب إحتياطي واحد في التسجيل لها.
وبالأمس، أشرك مدرب ألمانيا يواكيم لوف المهاجم المخضرم
ميروسلاف كلوزه (36 عاما) عندما كان فريقه متخلفا أمام غانا 1-2، فنجح
الأخير في غمز كرة عرضية من مسافة قريبة أمام المرمى داخل الشباك لينقذ
فريقه من خسارة كان يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة في الجولة الثالثة.
والأهم من ذلك أن هدف كلوزه كان غاليا جدا بالنسبة إليه
شخصيا لأنه عادل بفضله الرقم القياسي لأكبر عدد الأهداف المسجلة في
النهائيات والمسجل باسم البرازيلي رونالدو برصيد 15 هدفا.
أما خوان كونتيرو فهو الآخر سجل هدفا حاسما لمنتخب بلاده
كولومبيا عندما نزل أرض الملعب في مباراة فريقه ضد كوت ديفوار والتعادل سيد
الموقف 1-1، فسجل هدفا رائعا منح الفوز وبطاقة التأهل إلى منتخب بلاده.
وأنقذ الإحتياطي ألكسندر كيرجاكوف منتخب بلاده من خسارة
المباراة أمام كوريا الجنوبية عندما حل إحتياطيا في الشوط الثاني وانتزع له
هدف التعادل في وقت متأخر.
وفي مباراة الولايات المتحدة الأولى في النهائيات، كانت
النتيجة تشير إلى تعادلها مع غانا 1-1 عند الدقيقة 86، عندما نجح جون بروكس
في استغلال كرة عرضية من لاعب احتياطي آخر هو جراهام زوسي ليسجل هدف الفوز
لأبناء العام سام وثلاث نقاط هامة في مجموعة صعبة تضم أيضا منتخبي ألمانيا
والبرتغال.
وخطف ديباي ممفيس الأضواء من نجمي هولندا أريين روبن
وروبين فان بيرسي عندما شارك منتصف الشوط الثاني ضد أستراليا، فقدم أداء
لافتا ومرر كرة حاسمة سجلها منها فان بيرسي هدف التعادل قبل أن يسجل بدوره
هدفا وكان حديث الساعة في اليوم التالي.
وبات التشيلياني جان بوسيجور أول لاعب من بلاده يسجل في
نسختين مختلفتين من كأس العالم، وجاء هدفه في مرمى أستراليا في الوقت بدل
الضائع ليحسم النتيجة نهائيا في مصلحة فريقه 3-1.
