الأخبار

اخبار الرياضة

المزيد من الأخبار

تكنولوجيا

قطاع غزة يتأهب لأسوأ السيناريوهات ..

 - اضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الطبيعي

أدخل اتهام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لحركة حماس بالمسؤولية عن خطف المستوطنين الثلاثة في منطقة الخليل نهاية الأسبوع الماضي، قطاع غزة وسكانه في حالة من الشد والضغط والانتظار عما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة.

ولا يساور سكان غزة أدنى شك بالنوايا العدوانية للاحتلال تجاه شريطهم الساحلي الصغير والمكتظ بالسكان، لا سيما بعد اتهاماته المتصاعدة ضد حركة حماس التي تسيطر عسكرياً وأمنياً على القطاع.
وانعكست هذه الاتهامات والتصعيد المتوقع على حركة وسلوك المواطنين الذين يستعدون لأسوأ الاحتمالات والخيارات مع فشل الاحتلال في العثور على المخطوفين الثلاثة.
ولوحظ تجنب المواطنين الوصول إلى المناطق الخطرة القريبة من الحدود، وكذلك ابتعد المواطنون عن مواقع الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للفصائل.
وفرغ الشاطئ القريب من الحدود الإسرائيلية الشمالية بدءاً من ليلة أول أمس، من المستجمين الذين اعتادوا الاستجمام والسباحة حتى سلك التحديد.
وابتعد المستجمون أكثر من كيلومتر من الحدود للابتعاد عن مرمى نيران قوات الاحتلال التي استنفرت قواتها على الحدود.
وشوهدت العديد من الآليات المدرعة خلف البوابة البحرية الحدودية وسط استنفار غير مسبوق لزوارق الاحتلال على شاطئ بحر شمال غزة تحديداً.
وجاب أكثر من تسعة زوارق حربية من نوع "ديبورا" متوسطة الحجم شاطئ المحافظة على بعد مئات الأمتار من اليابسة يرافقها عدد كبير من الزوارق المطاطية السريعة والتي يطلق عليها المواطنون "زوارق العباس".
وانسحب المواطنون والمستجمون من المنطقة بعد سلسلة الغارات الجوية، كما انخفضت أعداد المستجمين على شاطئ البحر.
وشوهدت أعداد كبيرة من عناصر المقاومة المدججين بالسلاح الخفيف والمتوسط يتوجهون إلى الخطوط المتقدمة القريبة من الحدود تحسباً لأي تصعيد إسرائيلي متوقع.
وتحاول "إسرائيل" تصدير أزمتها إلى قطاع غزة باعتبار قادة حماس موجودين فيه، كما يقول الكاتب الصحفي عدنان أبو عامر.
وتوقع أبو عامر أن تكون غزة على مقربة من مواجهة عسكرية مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي، قد تكون سياسة اغتيال قادة المقاومة طليعتها.
ويرى المحلل والكاتب أكرم عطا الله أن عملية الخليل مست بهيبة الأمن القومي الإسرائيلي، وجعلت جيش الاحتلال بحاجة لإعادة حساباته من خلال شن عملية عسكرية في الضفة، وضرب قطاع غزة.
وأشار عطا الله إلى أن هناك قدراً عالياً من الاحترافية والتمويه والتخطيط في العملية التي وقعت بالخليل. وقال: إن تحميل نتنياهو مسؤولية الخطف لحركة حماس ما هي إلا رسالة يريد الاحتلال توصيلها بأن المستوطنين أسروا نتيجة المصالحة بين الرئيس محمود عباس وحركة حماس، وإظهار الرئيس وكأنه تصالح مع منظمة أول عمل قامت به هو خطف مستوطنين".