الأخبار

اخبار الرياضة

المزيد من الأخبار

تكنولوجيا

كاتب اسرائيلي :السيسي لعب دور كبير في انجاز اتفاق المصالحة..ومصر عادت للواجهة بعد سرقة قطر مجهودها

كاتب اسرائيلي :السيسي لعب دور كبير في انجاز اتفاق المصالحة..ومصر عادت للواجهة بعد سرقة قطر مجهودها
قال الكاتب الإسرائيلى "روعى كياس"، المتخصص بالشئون العربية بصحيفة "يديعوت أحررونوت"، أن مصر أكبر الرابحين من اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس الأخير. واستهل "كياس" مقالته بتصريحات وزير الخارجية نبيل فهمى، عقب توقيع الاتفاق بأنه يأمل فى أن ينهى الاتفاق الانقسام الداخلى الفلسطينى، كرد فعل هو الأول من قبل مصر، زاعمًا أن القاهرة لم تساهم بشكل كبير من أجل تحقيق الاتفاق، بينما حققت منه مكاسب أكبر.
وأوضح "كياس" أن أحد الأسباب وراء تأجيل "حماس" الاتفاق مسبقًا، هو تدهور العلاقات مع مصر، وسوء العلاقات بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، حيث اتخذت الحركة عدة خطوات تيكتيكية ضد مصر من أجل إعادته من جديد.
وأضاف أنه من بين الخطوات التكتيكية التى اتخذتها الحركة، هو دفع حركة الجهاد الإسلامى لإطلاق صواريخها على إسرائيل، لاختراق اتفاق التهدئة الذى راعته مصر لإحراج القاهرة، كنوع من الضغط على القيادة المصرية الجديدة التى عقبت ثورة 30 يونيو، وإرسال رسالة مفادها أن حماس هى الحركة المسيطرة على مقاليد الأمور فى قطاع غزة.

وأوضح "كياس"، أن القيادة المصرية كانت على دراية وإدراك كبير، حيث بدأت القيادة المصرية فى الحديث مباشرة مع الجهاد الإسلامى متجاهلة حركة حماس، وإعطاء رسالة للحركة أنه لا يمكن أن يتم الضغط عليها بأى شكل، فقابلت الحركة هذه الخطوة بإبرام اتفاق المصالحة مع حركة فتح.

وأكد "كياس"، أن حماس كانت ترغب فى أن يخفف هذا الاتفاق الضغط على قطاع غزة، من خلال فتح معبر رفح، وأن يسمح لرجال الحركة من أن يبقوا بمصر خاصة بعد قرار محكمة مصرية بحظر نشاط حركة حماس.

وأوضح"كياس"، أن مصر استفادت من الاتفاق من خلال أنها لم تعطِ حركة حماس أى شىء جديد، وكذلك ضمنت مصر أن تتعامل حماس مع مصر بحظر أكبر مما سبق.

وأكد" كياس" أن الاتفاق أعاد لمصر إدارتها للملفات الساخنة فى المنطقة، فى الوقت الذى تم فيه تولى إدارة جديدة البلاد عقب محمد مرسى، واسترداد دور الزعامة الذى حاولت قطر سرقته، من خلال الاتفاق الذى تم إبرامه فى الدوحة فى عام 2012.

وقال الكاتب الإسرائيلى، إنه من بين الأدوار التى لعبت دورًا فى إنهاء الانقسام المرشح عبد الفتاح السيسى، ففى شهر إبريل الماضى أى قبل الاتفاق التقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن فى القاهرة بقيادات كبيرة، من بينها المشير عبد الفتاح السيسى، عندما كان وزيرًا للدفاع.

وأشار الكاتب إلى أن اهتمام المشير السيسى بالقضية الفلسطينية طمأن الشعب بأن شيئًا ما سيتحقق، والدليل على ذلك اهتمامه بها قبل ترشحه رسميًا، وبعد ترشحه بواسطة الحوار الذى أجراه مؤخرًا، لكن موقفه من حماس لن يتغير أبدًا، بسبب ما ارتكبته حماس بحق الشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيو.